بليون شخص سيقتلون في القرن الحالي بسبب التدخين
700 مليون دينار سنويا خسائر الأردن من التدخين كما ذكرت صحيفة السبيل الاردنيه ان خسائر جمه ناتجه عن التدخين تلحق بالاردن.
ويقدّر مسؤولون في وزارة الصحة نسبة الخسائر المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن التدخين في الأردن بأنها بين500 و 700 مليون دينار سنوياً. في حين تبلغ مبيعات شركات التدخين في الأردن 350 مليون دينار سنويّا. ويقول هؤلاء المسؤولون إنّ نسبة التدخين عبر السجائر للفئة العمرية 13-15 من الأردنيين وصلت في عام 2006 إلى 13.6%، بينما بلغت نسبة من يدخنون الارجيلة 22.7%. وفي عام 2007 وصلت نسبة التدخين بالنسبة للاردنيين في كافة الفئات إلى 43.9% للسجائر، و0.54% للأرجيلة. وجاءت تقديرات وزارة الصحة تزامناً مع ما كشفت عنه نتائج تقرير منظمة الصحة العالميّة الأول حول تعاطي التبغ عالميّاً، إذ أكدت أن التدخين يقتل واحداً من كل اثنين من المدخنين، وقتل خلال القرن الماضي 100 مليون شخص. في حين توقعت النتائج أن بليون شخص سيقتلون خلال القرن الواحد والعشرين بسبب التدخين ما لم تتسارع خطوات مكافحته. واعتبرت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها الذي أعلنت عنه الخميس الماضي في مؤتمر صحفي بالتعاون مع وزارة الصحة في الأردن، أنّ تعاطي التبغ يعد السبب الرئيس للوفيات في العالم، كما أنّه يعد واحداً من أكبر المخاطر التي تهدد الصحة العمومية التي يواجهها العالم.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتور هاشم الزين، إنّ التقرير يهدف إلى تقديم خريطة طريق جديدة لمكافحة التدخين على مستوى العالم، وأضاف: "التدخين يمكن أن يقتل ملايين البشر ما لم يتم اتخاذ تحرك عاجل لمكافحته إذ إن وبال التدخين يمكن أن يقتل نحو مليار شخص في القرن الحالي، وهو يشكل أخطر تهديدات الصحة العمومية في العالم".
وقال تقرير المنظمة، إنّ التدخين يقتل حالياً 4.5 مليون إنسان سنوياً، مشيراً إلى أنّ أعداد الوفيات الناجمة عنه تتزايد لتصل إلى 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 ما لم تتم السيطرة عليه.
ويؤكد أنّ جميع حكومات العالم تجمع كل عام أموالاً من الضرائب المفروضة على التبغ بقيمة تفوق ماتنفقه على جهود مكافحة التبغ بنحو 500 مرة.
وأضاف التقرير: "5% من سكان العالم فقط، هم ممن يعيشون في بلدان تحمي سكانها باتخاذ التدابير السياسية الرئيسة التي تسهم في الحد من معدلات التدخين".
ويعتبر التقرير أنّ أخطر ما جاء فيه "عدم إلزامية وضع التحذيرات التصويرية على عبوات التبغ إلا في 15 بلداً تشكل 6% من سكان العالم. وعدم توافر الخدمات اللازمة لعلاج ادمان التبغ بالشكل التام إلا في تسعة بلدان تشكل 5% من سكان العالم".
ويؤثر التبغ، وفق التقرير، سلباً بشكل كبير على صحة المدخن إذ إنه مسؤول عن زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25-30% للأشخاص المدخنين.
ويؤكد التقرير أنّ التدابير الرئيسة لمكافحة التبغ لا تنفذ على النحو الكامل من قبل أي من البلدان، بالرغم من التقدم في هذا المجال، مضيفا: "الحاجة ماسة للحرص على تسليط الاضواء على طرق يمكن للحكومات بواسطتها تجنب عشرات الملايين من الوفيات المبكرة بحلول منتصف هذا القرن".