.][. مـنتديات نور عيني.][.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [اعطينـــي يــدكـ اقبــلها .. راائعــه]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
* فادي *
عضو جديد
عضو جديد
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 45
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

[اعطينـــي يــدكـ اقبــلها .. راائعــه] Empty
مُساهمةموضوع: [اعطينـــي يــدكـ اقبــلها .. راائعــه]   [اعطينـــي يــدكـ اقبــلها .. راائعــه] I_icon_minitime3/19/2008, 11:49 am


.
.
خياال ..

قصة .. رائعه ..

استمعوا ..

.
.

هو...

غطى جسده الضخم مدخل الحافلة ..ودفع بجسده إلى الداخل ..
يتخطي أول درجات الباب المرتفعة بساقان
حملا الجسد بصعوبة ظاهرة ثنيا ورفعا...ودفعا..

كما العادة في استقبال الجديد تعلقت الأنظار به مرحبة بعدد يحتل مقعد..
في التفاته ...
متسحبة من بين ضباب الملل والحرارة والأفكار المتبحرة من الرؤوس ..
كما روائح الأجساد الخانقة....
الممزوجة في جو المكان الصاخب ...
وأصوات الكلام المبعثر وغناء وموسيقى تصدح بلا صوت...

هي ...

الامبالاه المبثوثة مع أنفاسها كما الجميع ...
لم تمنح القادم الجديد اهتمام أكثر مما فرض هو بهيبة سنه..
التي ظللت اغلب الركاب الشباب..


سيطرت سكرة من الفراغ على كل شيء حولها ..
مهم وغير مهم...
وتسربت إلى حيث العمق في النفوس ...
بثت فيها الخدر ...
فتأجل استشعار كل إحساس ذا شان..
حبا..
هما..
حزنا..
تفاؤل..
كل شيء يقف على حافة انتظار الحافلة حتى تمتلئ مقاعدها أجسادا...وتمضي..

..ثم ليصحو الجميع من سطوت الانتظار الحارق في مثل هذا الجو الحارق...

هو..


اندفع بثوبه الرمادي الطويل المهدل بهدوء ...

هي..

وكشفته..
اتجه نحوها بخطوة قاصدا مقعدا خلف مقعدها...
لمحت وجهه العجوز...
بعينين غائرتين بين تجاعيد مرهقة...
تبرز ملامح وجه قاسي رزين ببروز جريء...
وبعض الشيب المعهود النابت بلا تهذيب على الخدين ..
الرقبة ..
ثم لينسدل بوقار من تحت الكوفية المسترخية على الرأس...

هو...

لم يلحظها ...
كما لم يلحظ إلا مقعده الذي قصده...
دفع قدماه إلى الأمام ...
متكئا بيده على ظهر المقعد المواجه لها مباشرة.....

هي...

كانت لحظه...
لا غير...
افترشت اليد الضخمة موضعها على رأس المقعد..

ضاغطة بقوة على الجلد الممزق تحتها...
بنفس القوة التي ضغطت بها على روحها...

أيقظتها من تلك التفاصيل المهملة حولها...
وتركزت عيناها هناك..
على تلك اليد...
شدتها ظهر اليد ...
كانت تشع باشعه ما تقول شيئا ما...
تسربت إلى روحها....

ثبتت عيناها هناك..
تلك اللحظة...
لم تعرف الزمن بين ما احتوتها تلك اليد ..
والزمن الذي انتقلت به إلى مكانها الآخر...

ظهر اليد ..

بأخاديدها المهيبة...
الموغلة في العمر...
ولون جلدها الغامق المحروق...
وعروق داكنه مرتخية..نفخها ضغط الدماء فيها...


تساءلت...
كم مرت شمس عليها..
فاحترقت ..
وبكم من أغبرة الأيام اتسخت..
.وبأي طعم تراكمت...

ارتجفت...
قوة رثة عتيقة..
.بين الأصابع...
عندما انعقدت على تعب ...

تعب ....
مخزون كالسنين...
كالأيام ...
كالثواني...
بين تلك المفاصل ...

ترى على كم سر انعقدت...

على كم وجع انعقدت...

وعلى كم من الأشواق والحب...
والحنين...
والحزن وألام ....
انفردت برشاقة و بعنفوان وانقبضت تلك الأصابع....

وكم رشحت من أطراف اناملها دمعة ..
وكم تقاطرت من مسامها لهفة...

تأملت أظافره البارزة بقسوة وخشونة ...
لتنتهي بتلك الأنامل ..
المرتخية على عمر قديم قديم....

هي ..

ودت لو تمد يدها لتلمسها ...
لعل خلاياها المجعدة تبث إلى نفسها أجوبه و أجوبة ...

فتسكن هدير الأسئلة الذي جاءها من عالم آخر يغمرها كالهواء ...
يشاركها أنفاسها...
اقتحمها..
اقتحام المحتل...
وتركها ذاهلة للحظة....

كم وكم ...

هي
الأشياء التي فعلتها...
وقاستها....
وعشقتها ...
وجرحتها....
واحتوتها...
تلك اليد...

وكم من الزمن ...؟
لا زالت تردد في ذهنها...
كم ...
حين لاحظت أن اليد تحركت بعيدا....

وعيناها..

بل هي روحها التي للحظه تمددت على ظهر اليد ...
فهفت اليها بعيدا معها...

ورغبة حانية استملكت قلبها ...

تريد ان تقول لذلك الذي لم يلحظها...

يا عم...

يا عم ...

هات يدك اقبلها...


اتمنى .. ان تروق لكم ..


اطيب الامااااني ...


اٍحْترَآمْـے

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[اعطينـــي يــدكـ اقبــلها .. راائعــه]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.][. مـنتديات نور عيني.][. :: «®°·.¸.•°°·.¸.•°™المنتديات الادبية ™°·.¸.•°°·.¸.•°®» :: .][. منتدى القصص والروايات .][.-
انتقل الى: